أول لقاء بين الامام مالك و الامام الشافعي -->
منوعات الوطن العربي منوعات الوطن العربي
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

أول لقاء بين الامام مالك و الامام الشافعي

أول لقاء بين الامام مالك و الامام الشافعي 


 

يروي الشيخ بدر المشاري عن الامام الشافعي وقد حفظ الموطأ فكتب والي مكة إلى والي المدينة أن خد كتابي هذا و أعطيه إلى الامام مالك, وكانت فحوى الرسالة أن يشفع للإمام  الشافعي ليصبح من طلبته , ولم دخلوا على والي المدينة قال لهم لن يقبل منا مالك ولو ذهبت له أنا و جميع الوزراء و الجنود , يقول الشافعي فترجيته أنا وأمي , فخرج معنا الوالي ومعه الجنود و الوزراء .فلم وصلنا طرق الباب على الامام مالك (وكان الامام مالك في ذلك الوقت عمره 70عاما وكان قد بلغ صيته الأرض كلها وكان من قوة هيبته أن هارون الرشيد أمير المؤمنين في ذلك الوقت يهابه )فتحت الجارية الباب - قال لها الوالي : هل الامام موجود , فقالت : انتظروا قليلا "يروي الشافعي " (وكان عمره في ذلك الوقت 17سنة ) أنه لما خرجت عليهم قالت :الامام مالك يقول لكم إن كان لكم سؤال في الفتوى أكتبه و إن كان لكم شيء في العلم تعالوا إلى المسجد , فقالوا لها أن معهم كتاب من والي مكة , فأدخلتهم , و أخرجت كرسي من الحديد ووضعته و قالت: سوف يطلع عليكم الامام مالك "يروي الامام الشافعي " فلم خرج عليهم كاد الوالي أن يسقط من شدة هيبة الامام مالك , قال : ماذا تريدون ’ فقدم الوالي الكتاب و هو يرتجف , ففتح الكتاب وقرأه وكان مضمون الكتاب يقول :'يصلكم محمد ابن إدريس الشافعي غلاما يحفظ القران , حريص على طلب العلم فتركه من خاصتك و من طلبتك  فرمى الكتب على الأرض وقال : "لا شفاعة في دين الله " فتراجع الوالي فحملت الكتاب من الأرض , وقلت : يا مالك أنا ابنك محمد ابن إدريس الشافعي القرشي , ولدت يتيما و حفظت سنة محمد صل الله عليه وسلم و تعلمت اللغة العربية و حفظت الموطأ الذي كتبته , وقد قالت لي إمي و أنا عمري سنوات "إن لأرجوا الله أن يجمع بك شمل هذه الامة " فأنصت الامام ثم قرأ الكتاب , قال : ما اسمك ؟ فقلت : محمد ابن إدريس الشافعي , قال : ما صلتك بالعلم , قلت: و الله إن لأسمع الحرف في طلب العلم فأتمنى أن يكون كل جسدي أذن ليستمتع جسدي كما تستمتع أذني, فقال الامام 'كيف حرصك على العلم ' , قال كحرص الام التي ضيعت ولدها و ذهبت تبحث رعنه , قال : له الامام مالك : أتحفظ كتاب الله , قال : أحفظه , قال أتحفظ سنة رسول الله , قال : أحفظها
قال : أتحفظ الموطأ , قال " اكثر من كاتبه "فقال له الامام مالك : اقرأ عليا كتاب الله , فقرأ ثم قال اقرأ لنا من سنة الحبيب محمد صل الله عليه وسلم , فقرأ , ثم الموطأ فقرأ له , فقال : إن صحت فراسة مالك فإني أرى في وجهك نور العلم و إن كنت ذا فراسة فأنت أحد أوعية العلم و أحد علماء الإسلام لكن أنصحك يا بني ان تتجنب المعصية فإنها تفقدك العلم و حلاوته و الله تعال يقول "وتقوا الله و يعلمكم الله " وقال : سأقبلك لكن ليس لشفاعة الوالي و لا حضور هذا الوالي و حشده الذي معه , سأقبلك لما تحمله في صدرك من كتاب الله و سنته .

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

منوعات الوطن العربي

2016